ملخص الأدب الجاهلى ( س و ج )
--------------------------------------------------------------------------------
لم كان الشعر أسبق من النثر فى الوجود ؟ لأن الشعر يقوم على الخيال و العاطفة و الأحاسيس و النثر يقوم على التفكير و المنطق و الثقافة ، و الخيال أسبق إلى الوجود من التفكير و المنطق .
*****
ما روى من النثر الجاهلى قليل بالنسبة للشعر . علل . لسهولة حفظ الشعر ، لتناغمه الموسيقى و تأثيره القوى فى النفوس .
اعتماد العرب على الحفظ و الرواية بسبب الأمية .
التأثير القوى لدور الشاعر و اهتمام القبائل بالشعراء . . . *****
الشعر العربى سجل لحياة العرب . الشعر مرأة البيئة . الشعر ديوان العرب .علل
لأن الشعر العربى وليد لحياة العرب الاجتماعية و السياسية و الدينية و الاقتصادية ، فجاء الشعر مرآة قيام الحروب و الخلافات على أتفه الأسباب ، تعرفنا على مواصفات الجمال عند المرأة ( الأعشى ) ، تعرفنا على مدح الملوك و الأمراء ( النابغة ) … فإن الشعر مرآة صادقة ، وسجل لحياة العرب .
ما الأسس التى تقوم عليها القصيدة الجاهلية ؟ " بناء القصيدة الجاهلية "1 – تنوع الأغراض فى القصيدة الجاهلية الواحدة ، لذا فالبيت وحدة القصيدة .
2 – البدء بالغزل و الأطلال ( … سوى معلقة عمرو … ) .
3 – وصف الناقة أو الفرس ( وسيلة التنقل ) للحاق بالأحبة الذين رحلوا .
4 – وصف الجبال و الوديان و الصحراء التى يمر بها أثناء رحلته و وصف ما يلاقى من أخطار و وحوش .
5 – الانتقال إلى الغرض الذى يقصده الشاعر من مدح أو فخر أو هجاء أو غير ذلك 6– قد يختم القصيدة بالحكمة أو تأتى فى ثنايا القصيدة.
علل : خلو القصائد الجاهلية من وحدة الموضوع ؟ تنوعت أغراض الشعر الجاهلى و لكنها لم تخرج عن آفاق البيئة . وضح ذلك مبيناً هذه الأغراض و سمات كل غرض .
1 – الحماسة :
هى الحديث عن الحرب و ما يدور حولها من دعوة للقتال ، و الحديث عن النصر و البطولة و القــــوة و الشجاعة ، يتميز هذا الغرض بقوة الألفاظ و جزالة العبارة كان العصر الجاهلى هو العصر الذهبى للحماسة لكثرة الحروب و المعارك و الصراعات بين القبائل .
2 – الفخر : و يتناول صفات الكرم و الشجاعة و القوة و أصالة النسب و عظمة الانتصارات ، يرجع انتشاره إلى اعتزاز العربى بنفسه و عصبيته القبلية و اتجاهه لتخليد مفاخرقبيلته .
الفخر نوعان :
قبلى : التغنى بأمجاد القبيلة ( عمرو بن كلثوم ).
ذاتى : يفتخر الشاعر بنفسه ( عنتره ).
3 – المدح :
يمدح الشاعر العربى الأغنياء و الملوك و المصلحين بين الناس إما لمكانتهم و لشكرهم كمدح الزهير بن أبى سلمة لهرم بن سنان ، و إما لطلب الكسب كشعر الأعشى و النابغة .
خصائصه : تميز بالصدق و قلة المبالغة ، و تدور معانيه حول الأتصاف بالكرم و المروءة و الشجاعة و أصالة النسب .
4 – الرثاء :
و هو مدح الأموات ، و إظهار صفاتهم الحميدة و هم أحياء مثل الخنساء .
خصائصه : يمتاز بالرقة و قوة العاطفة و البعد عن التهويل الكاذب .
5 – الغزل :
ذكر محاسن المرأة الحسية و المعنوية ، وقد كثر فى الشعر الجاهلى ، و لم تخل قصيدة منه للأسباب الأتية :
1 – العربى ذو حس مرهف يدرك الجمال .
2 – الغزل استجابة فطرية للإنسان .
3 – مكانة المرآة فى المجتمع الجاهلى .
4 – الحياة البدوية تقوم على الحل و الترحال و الفراق و التلاقى مما يثير الشوق إلى المرآة .
5 – الفراغ الذى كان يشعر به العربى ، وفقر البيئة من وسائل المتعة و الترفيه .
خصائصه : يعتمد على الأوصاف الحسية أو العواطف و خلجات النفس .
الغزل نوعان :
عفيف (برىء – عذرى ) : و هو ما تناول متعة الحب و طهارة اللقاء و اشتهر به عنتر.
صريح : يتناول الصفات الجسدية و الحسية و اشتهر به الاعشى ، لأنه كان يعيش عيشة الحضر .
6 – الهجاء :
و هو الذم بصفات خُلقية أو خَلْقية أو اجتماعية .
خصائصه : الواقعية و عدم الفحش و قلة المبالغة و الهجاء فردى و قبلى .
7 - الوصف :
لم يخل الشعر الجاهلى من الوصف سواء لحياة الحضر أو البدو ، فقد وصف العربى كل ما تقع عليه عينيه من صحراء و نبات و حيوان و معارك و سماء و أطلال …
خصائصه : يمتاز بدقة الملاحظة ، والتصوير بالحركة و اللون و تمتاز ألفاظه بالقوة و الجزالة .
8 – الحكمة :
و هى القول الموجز يتضمن حُكَماً مُسلَّماً به فى الحث على الخير .
أسباب كثرته و شيوعه :
1 – صفاء طبيعة العربى .
2 – كثرة تجاربهم فى الحياة .
3 – قدرتهم على استخلاص العبرة من الأحداث .
*****
9 – الاعتذار :
ان أقل الأغراض ذيوعاً فى العصر الجاهلى لأنه لا يتفق
و طبيعة العربى ، الذى يعتد بنفسه …
يمكن جمع أغراض الشعر الجاهلى فى المقولة الآتية
أنا متحمس وفخور وبوصف حكمتى فى الغزل
وإن يوم مدحت أو هجيت بأرثى نفسى وأعتذر
تميز الشعر الجاهلى بمميزات من حيث الألفاظ و المعانى و الخيال وضح ذلك . .الألفاظ :
تتميز بالقوة و الجزالة فى المدح و الفخر و الهجاء.
الرقة فى الغزل و الرثاء و وصف الطبيعة .
الغرابة فى بعض الألفاظ لعدم استخدامها الآن و لطبيعة البيئة البدوية .
العبارات :
تتميز بقوة البناء و البعد عن التعقيد و الميل إلى الإيجاز و البعد عن التجميل اللفظى .
المعانى بسيطة و سهلة و خالية من التعمق ، وهى معانى فطرية يغلب عليها طابع التفكك و قلة الترابط و التسلسل المنطقى و تتشابه المعانى عند أغلب الشعراء .
البيت وحدة القصيدة : حيث إنه يحمل معنى منفصلاً فيمكن تقديمه أو تأخيره دون التأثير فى القصيدة .
الخيال :
جزئى ( تشبيه – استعارة – كناية – مجاز )
و قد ندرت الصور الكلية ( الخيال الكلى ) فيه و تقل المبالغة و العمق و الخيال يعتمد على التصوير الحسى .
ما المعلقات ؟ و لماذا سميت بهذا الاسم ؟ و ماذا تعرف عن أصحابها ؟ و فيم خالفت معلقة عمرو المعلقات الأخرى ؟تعريفها :
هى قصائد طويلة اختيرت من الشعر الجاهلى لجودتها و جمالها و روعة تصويرها للبيئة من كل جوانبها .
*****
سبب التسمية : تعددت الآراء فى سبب التسمية فإمَّا :
1. لأنها تعلق بالأذهان فلا تنسى لجمالها .
2. أو لأنها كحبات العقد الغالية التى تعلق حول العنق للزينة .
3. أو لأنها كانت تكتب بماء الذهب و تعلق على أستار الكعبة .
4. أو لأنها كانت تكتب على الجلد ة تعلق وسط الخيمة لحفظها .
*****
شعراء المعلقـــــات : أختلف النقاد فى عدد المعلقات ، فبعضهم يرى أنها عشر ، و البعض الآخر يرى أنها سبع ( وهو الغالب ) .
1 – امرؤ القيس: ( الملك الضليل بسبب لهوه و فشله و ضياع أمله )
معلقته صورة من حياته ، تناول فيها الغزل و بكاء الأطلال ، و وصف الليل و الحصان …
مطلعها :
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
2 – زهير بن أبى سلمة : ( داعية السلام و صاحب الحوليات )
تدور معلقته حول وصف الأطلال و الغزل و الشكر لمن أصلح بين عبس و ذبيان و الدعوة للسلام .
مطلعها :
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم بـحومــــانة الدراج فالمتثلم
3 – طرفة بن العبد : ( شهيد الشعر )
تدور معلقته حول بكاء الأطلال و الغزل و وصف الناقة و الفخر و فلسفة الحياة و الموت .
مطلعها :
لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقى الوشم فىظاهر اليد
*****
4 – لبيد بن ربيعة : ( الشاعر المهاجر )
تدور معلقته حول بكاء الأطلال و وصف الآثار و المرأة و الناقة و المطر و السحاب ، وتحدث عن البطولة .
مطلعها :
عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها
5 – عنترة العبسى : ( أبو الفوارس – صاحب المذهبة )
تدور معلقته حول بكاء الأطلال و وصف عبلة و الناقة و النعام و المرأة و الخمر و المعارك و الانتصار .
مطلعها :
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم
6 – الحارث بن حلزة : ( الشاعر المقاتل – الشاعر المعمر )
تدور معلقته حول الأطلال و الوصف الهجاء لأعدائه و الموازنة بين قبيلة تغلب و بكر ، و الفخر و المدح و بعض الحكم .
مطلعها :
آذنتنا ببينها أسماء رب ثاو يمل منه الــــثواء
7 – عمرو بن كلثوم : ( شاعر القصيدة الواحدة – الشاعر المخالف )
مطلعها:
ألا هبى بصحنك فأصبحينا و لا تبقى خمور الأندرينا
العوامل المؤثرة فى شعره :-
1 – نشأ فى قبيلة عربية فصيحة اللسان ، كثيرة الشعراء فتأثر بهم .
2 – كثرة الحروب التى تفتح مجالاً للقول و تدفع إلى الشعر.
3 – حياته الطويلة زادته خبرة و تجربة.
4 – موهبته الفطرية . [b]